التفسير تاريخه وسماته من عصر الرسالة حتى العصر الحاضر
الملخص
يقدم هذا الكتاب دراسة تحليلية شاملة لتاريخ علم التفسير وسماته الممتدة من عصر النبوة إلى العصر الحاضر، متجاوزًا الجدل النظري بين مفهومي "التفسير" و"التأويل"، للتركيز على المسار التطبيقي والعلمي للتفسير. وقد اعتمد المؤلف أربعة مناهج: التاريخي، والوصفي، والمقارن، والاستنباطي، لاستجلاء مراحل تطور التفسير وخصائصه في كل قرن هجري. يقف الكتاب على ضعف التأريخ المنهجي لعلم التفسير في المكتبة الإسلامية، ويُقيّم أهم الدراسات السابقة التي تناولته جزئيًا دون إشباع، مثل كتب القيسي والذهبي والشرباصي وعبد المنعم النمر، مبينًا أن أغلبها ركّز على مناهج المفسرين لا على التفسير كتاريخ مستقل. يتوزع الكتاب على قسمين: نظري، يبحث في نشأة التفسير وأقسامه وعلاقته بعلوم القرآن، وتطبيقي، يعرض تطور التفسير وسماته عبر خمسة عشر قرنًا هجريًا، محللًا مناهج المفسرين وأثر السياقات الفكرية والعلمية على أعمالهم. ويؤكد الكتاب أن علم التفسير هو ثمرة لعلوم القرآن، لكنه يستحق دراسة مستقلة تأريخًا وتحليلاً، بما يثري حقل الدراسات القرآنية، ويمهد لأبحاث موسوعية أكثر تخصّصًا.
التنزيلات
